الأحد، 2 أبريل 2017

الكتاتيب.. البحث عن الهوية المفقودة (ملف خاص)

البديل
الكتاتيب.. البحث عن الهوية المفقودة (ملف خاص)

أعد الملف – فريق عمل قسم الثقافة

مكان بسيط فيه يتعلم الطفل مبادئ القراءة والكتابة ويحفظ القرآن الكريم، بدأ ظهور الكُتَّاب في الحضارة الفرعونية باسم «مدرسة المعبد» وكانت عبارة عن مجموعة من الكتاتيب الملحقة بالمعابد الفرعونية تمنح الدارس بها شهادة تسمى «كاتب تلقي المحبرة»، واستمر في التواجد على الساحة خلال العصر المسيحي، حيث كان يتولى القائمون عليه تعليم الأطفال أجزاء من الكتاب المقدس والمزامير.

ظهر بمفهومه الحديث خلال العصر الأموي، واستمر في التواجد على الساحة حتى عصرنا الحالي، كان مكانه عبارة عن مبنى ملحق بالمسجد أو منفصل أو في بيوت المحفظين، وكان يطلق على من يتولى مهنة تعليم الأطفال المحفظ أو المؤدب، وكانت الكتاتيب لا تحظى بأي دعم حكومي، وكان أولياء الأمور هم من يتكفلون بتحمل نفقات المحفظ، وبعد إتمام مرحلة الكتاب كان الطلاب يلتحقون بالمعاهد الأزهرية ليكملوا باقي مراحل تعليمهم، وبتطور الزمن أخذ الكُتَّابفي الاختفاء تدريجيا رغم ما كان يمثله من أهمية كبيرة في تأسيس الأطفال وتثقيفهم منذ الصغر.

اقرأ المزيد..

كيف بدأ الكُتَّاب ولماذا اختفى؟

%d8%b5%d9%88%d8%b1%d8%a9-1

كانت الكتاتيب فخرًا لمن تعلم وتخرج فيها في القرن الماضي، واهتمت الأسرة بالتعليم وتحفيظ القرآن بشكل كبير، ويظهر ذلك في المنافسات التي كانت تعقد بين العائلات في القرى، والتي تجلس جميعًا للاستماع إلى تلك الطلاب؛ سواء بتلاوة القرآن أو التحدث عن علم جيد تعلمه في الكتاب، وهناك نماذج كثيرة برزت ونبغت موهبتها داخل الكتاب، ولم تعد الكتاتيب متواجدة إلا القليل منها مع تطور في شكلها.. «البديل» تكشف السبب وراء اخنفائها.

اقرأ المزيد..

تربويون: الكتاتيب عززت «التعلم الذاتي».. ونفتقدها حاليًا

%d8%b5%d9%88%d8%b1%d8%a9-2

على مدار السنوات الماضية كان كُتاب القرية دائما المورد الأول لجميع المبدعين من العلماء والأدباء والفنانين، لعبوا دورا كبيرا في تشكيل الشخصية المصرية خلال الحقب الماضية، ووصلوا بتأثيرهم إلى العالمية، منهم الشيخ محمد رفعت، وعميد الأدب العربي طه حسين، والزعيم سعد زغلول، ورفاعة الطهطاوي، والشيخ أحمد شفيق كامل، الذي صدحت أم كلثوم بقصائده وغيرهم، ما يؤكد أن الكتاب كان عاملا مهما في الكشف عن جوهر هذه الشخصيات التي غيرت مجرى التاريخ.

اقرأ المزيد..

حكاية صورة| الكتاتيب في أرشيف مصر

%d8%b5%d9%88%d8%b1%d8%a9-3

على مدار سنوات طويلة احتلت الكتاتيب مكانة كبيرة في المجتمع، فقد تخرج منها أبرز النماذج الناجحة، من بينهم رفاعة الطهطاوي وطه حسين، وتعلموا فيها الخط واللغة العربية والقراءة والكتابة ومبادئ الحساب وحفظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية وأمور الدين وكيفية التعامل مع الآباء والأمهات وحسن معاملة الكبير واحترام الشيوخ والأطفال، فلم تقتصر فقط على حفظ القرآن.

اقرأ المزيد..

من الكُتَّاب إلى شيخ العمود.. كيف تطورت مسيرة «سيدنا»؟

%d8%b5%d9%88%d8%b1%d8%a9-4

مع العصر الحديث حاول البعض العودة إلى طرق التدريس القديمة بإحياء شعيرة «شيخ العمود» وهي طريقة تدريس قديمة كانت تعتمد على شيخ تكون له حلقة من الطلبة يتلقون على يده دروس العلم، وفي العصر الحديث أنشأت مدرسة جديدة أطلق عليها اسم «شيخ العمود» وهي مدرسة غير ربحيّة تهدف إلى تعليم العلوم الإسلامية لغير المتخصصين بدراستها بوسائل مختلفة.

اقرأ المزيد..

الكتاتيب والأزهر.. النواة الأولى

%d8%b5%d9%88%d8%b1%d8%a9-5

تعد علاقة الأزهر بالكتاتيب الأقوى من بين الأشكال التي اتخذها التعليم في السابق، فقد كان الكُتاب صاحب الدور الأول في تعليم مبادئ القراءة والكتابة وحفظ القرآن وتنشئة الأطفال على شيء من القيم والأخلاق الحميدة.

The post الكتاتيب.. البحث عن الهوية المفقودة (ملف خاص) appeared first on البديل.


ليست هناك تعليقات

جميع الحقوق محفوظة لــ مدونة عربي التعليمية 2015 ©