الأحد، 2 أبريل 2017

في عيدهم.. مئات الأيتام بالبحيرة ينامون بالعراء

البديل
في عيدهم.. مئات الأيتام بالبحيرة ينامون بالعراء

في الوقت الذي تعلن فيه الدولة عن احتفالها بيوم اليتيم أول إبريل من كل عام، يلتحف مئات الأيتام في البحيرة العراء، رغم وجود 10منشآت، سواء كانت تابعة للدولة أو لمؤسسات المجتمع المدني.

هذه المؤسسات بعضها يعمل بربع طاقته الاستيعابية فقط لأسباب مختلفة. وبلغ عدد الأطفال الذين تشملهم الرعاية 270 طفلًا فقط، بينهم 225 في مؤسسات تتبع مديرية التضامن، و45 طفلًا في مؤسسات تمتلكها جمعيات خيرية، تتحمل كافة النفقات بالجهود الذاتية، ومنها مؤسسة مصطفى كامل بالنوبارية، التى تتسع فعليًّا لـ50 طفلًا، بينما تضم 20 فقط، وكذلك مؤسسة الزهراء التابعة لجميعة الزهراء لتنمية المجتمع، وتتسع لعدد 30 طفلًا، بينما تضم 15 فقط، فيما تشرف مديرية التضامن على 8 منشآت. وتعاني معظم الدور من مشكلات سوء الخدمات وتردي مستوى التعليم والصحة؛ بسبب قلة الاعتمادات المالية التي تقدم للنزلاء، مثل دار الوفاء للبنين ودار الحضانة بكفر الدوار، والتي يصل عدد النزلاء بها إلى 88 طفلًا وطفلة.

فيما تشهد دار الأيتام للبنات بكفر الدوار تكدسًا؛ لضيق الأماكن وتدنيًا في الوجبات وعدم وجود شهادات صحية لمعظم العاملين فى مطابخ الدار وعدم اتباع البرامج الصحية والترفيهية المناسبة للبنات اليتيمات.

وعلى النقيض تضم دار الزهور بحوش عيسى 15 طفلًا رغم اتساع المباني الخاصة بها، حيث تحتوي على 5 طوابق، إضافة إلى دار للمسنين مجهزة بشكل كامل، رغم عدم حصول الدار على ترخيص لها.

00000

ويعاني الأيتام من سوء حالة النظافة العامة والشخصية بدار الإيواء التابعة لجمعية تحسين الصحة بدمنهور، وسوء الأوضاع الصحية وعدم اتباع شروط مكافحة العدوى وعدم توافر الأدوية والمستلزمات الطبية بالدار، إلى جانب منع تلاميذ الدار من الالتحاق بالمدرسة التابعة لها وتحويلهم إلى المدارس الحكومية؛ نظرًا لمستواهم الاجتماعي المتدني، إضافة إلى تردي الرعاية الاجتماعية بدار الأيتام بكفر الدوار وتدني مستوى النظافة والحالة الصحية لمعظم الرواد، والسماح لأبناء الدار بالعمل الحرفي خارج المؤسسات الاجتماعية مقابل أجر، فى مخالفة واضحة للقوانين واللوائح المنظمة فى هذا الشأن.

وقالت الدكتورة إيمان سمير، أستاذ الاجتماع بجامعة الإسكندرية وعضو المجلس القومي للمرأة بالبحيرة، إن دور الأيتام في المحافظة تعاني من تدني مستوى النظافه والرعاية الصحية والإهمال لمستوى الدراسة، إضافة إلى استغلال البعض للعمل في الورش وعدم وجود إخصائي نفسي لمتابعة الأطفال، وانتقدت عدم وجود دور للمشاركة المجتمعية، مطالبة بمنح الفرصة للتدخل المجتمعي، وضرورة تنظيم كيان تطوعي من شباب العاطلين عن العمل؛ لخدمة هذه الأماكن، على أن يكون الإشراف من الحكومة، ويحصل الشباب على خبرة في العمل، مع تفعيل دور الأوقاف والكنيسة في الوعظ الديني.

في نفس السياق هناك تضارب في تقدير أعداد الأطفال الذين بلا مأوى بالمحافظة، وهم ما يطلق عليهم أطفال الشوارع، والذين لا يتمتعون بأي حماية اجتماعية أو اقتصادية من الدولة، فبينما أكد حسني البشبيشي، وكيل وزارة التضامن بالبحيرة، أن عددهم وفقًا لآخر إحصاء 182 طفلًا، أشارت منظمات المجتمع المدني إلى أن أعداد الأطفال الذين بلا مأوى يتجاوز هذا الرقم بكثير، حيث قالت ميادة محمود، رئيس جمعية كنوز الخيرية، إن عدد الأطفال الذين لا يتمتعون بأي حماية رسمية يتجاوز المئات، وفي تقدير مبدئي يصل إلى 530 طفلًا في شوارع المدن، معظمهم في دمنهور وكفر الدوار وإيتاي البارود.

00

The post في عيدهم.. مئات الأيتام بالبحيرة ينامون بالعراء appeared first on البديل.


ليست هناك تعليقات

جميع الحقوق محفوظة لــ مدونة عربي التعليمية 2015 ©