الخميس، 24 أغسطس 2017

300 مزلقان رسمي متهالك و50 عشوائيًا يحصدون أرواح أهالي البحيرة

البديل
300 مزلقان رسمي متهالك و50 عشوائيًا يحصدون أرواح أهالي البحيرة

انتشرت المزلقانات العشوائية بمحافظة البحيرة، ناهيك عن الخطورة المتزايدة من المزلقانات الرسمية، التي تغلق بمجرد سلسلة متهالكة، ما يحصد أرواح أناس أبرياء لا ذنب لهم إلا العيش في دولة الإهمال والفساد.

ويقدر عدد المزلقانات الرسمية بالبحيرة 300، بينما يتجاوز عدد العشوائية 50 ممرا غير قانوني، ولا تقف الخطورة عند الممرات غير الرسمية، بينما تمتد إلى المزلقانات الرسمية، التي تعاني فقرا شديدا في إمكانيات السلامة والأمان؛ فبعضها مجرد “سلسلة”، يتم فتحها وغلقها يدويا، ما يشجع بعض الأهالي على المرور منها بسهولة، ووقتها تحدث الطامة.

علي عبد المجيد، مهندس بالسكة الحديد، قال إن هناك تقصيراً واضحاً من المسؤولين، والطرق التقليدية التى لا توفر أي من سبل الحماية والأمن، بالإضافة إلى قلة أعداد أفراد الأمن الموجودين في المزلقانات، فعادةً ما يتم تعيين خفراء تابعين للقرى الواقع بها المزلقان، ومع بداية ساعات الخدمة يتركها الخفراء ويتوجهون إلى منازلهم، تاركين المزلقان لعامل التحويلة إذا كان هناك كشك للتحويلة، وفي كثير من المزلقانات لا يوجد بها أحد مطلقاً.

ويبقى مزلقان سيدي عدس بمدينة دمنهور، الذي يبعد 100 متر عن المحطة الرئيسية، نموذجا للإهمال، حيث تم إغلاقه لأسباب فنية عقب إعادة العمل بمزلقان الاستاد بوسط المدينة، ورأت هيئة السكة الحديد أن المسافة بينهما تستوجب غلق واحد منهما، وبالفعل تم الغلق، لكن سرعان ما حطم بعض الأهالي السور الذى تم إنشاؤه وفتح ثغره كبيرة يمكن المرور منها إلى الضفة الثانية من قضبان السكة الحديد، والغريب أن أحدا لم يحرك ساكنا من مسؤولي الدولة لمواجهة الكارثة.

ويعتبر مزلقان محطة إيتاي البارود، أحد أخطر المزلقانات، حيث يفترشه الباعة الجائلون، ويضطر الأهالي إلى المرور عبر فتحات أسوار السكة الحديد، وقال إسماعيل أبو الريش، مدرس: طالبنا مرارا بإنشاء نفق أسفل السكة الحديد، يخدم المنطقة وغلق المزلقان حماية للمواطنين من خطر الموت، ووعد المسؤولون بتحقيق المطلب، دون تنفيذ، ويتواصل نزيف الأرواح كل يوم.

ويخترق قرية سنهور مزلقان عشوائي أنشأه الأهالي في ظل غياب الرقابة، ما أدى إلى العديد من حوادث تصادم السيارات والقطارات، وأكد محمد البحرواي، مهندس زراعى، أن القرية بها مزلقانا عشوائيا، يبعد عن الرئيسى 500 متر، في ظل غياب تام لمسؤولى المحافظة، مطالبا بتخصيص فردين من رجال المرور على كل مزلقان لتنظيم سير السيارات والأهالي، بالإضافة إلي صيانة وتجديد وسائل الغلق البدائية المستخدمة فى بعض المزلقانات.

على الجانب الآخر، قال علي عبد الرحمن، مهندس بالسكة الحديد، إن معظم الحوادث يكون سببها الإهمال من المواطن أو قلة إمكانيات من السكة الحديد، مضيفا أنه في السنوات القليلة الماضية، انتشرت المزلقانات العشوائية بشكل كبير، لتتجاوز 50 تقريبا، بينما يصل عدد المزلقانات الرسمية ما يقرب من 300.

وأكد عبد الرحمن لـ”البديل” أن المزلقانات العشوائية أحد أسباب زيادة معدل الحوادث، موضحا أن منظومة الربط الكهربائي الإلكترونية مع المحطات توقفت، وأن هناك عجزا كبيرا في الإمكانيات الفنية الموجودة بالمزلقانات، فبعض البوبات بدائية يتم ربطها بسلاسل حديدية والعبور خلالها غير أمن.

The post 300 مزلقان رسمي متهالك و50 عشوائيًا يحصدون أرواح أهالي البحيرة appeared first on البديل.


ليست هناك تعليقات

جميع الحقوق محفوظة لــ مدونة عربي التعليمية 2015 ©