البديل
بالصور| الأهالي يستولون على وكالة لطفي الأثرية بأسيوط
تحولت وكالة لطفي الأثرية، الواقعة داخل منطقة القيسارية بمدينة أسيوط، التي يرجع بناؤها للعصر العثماني، إلى منزل يسكنه الأهالي، وتحيط به القمامة من كل جانب، ففي أحد مدخلي الوكالة وضعت صناديق كبيرة لجمع القمامة تفوح منها الروائح الكريهة، وأما المدخل الآخر فيفترشه الأهالي المعتدون ويضعون فيه الكراسي، وعلى شرفة مجاورة ينشرون ملابسهم، فيما تم هدم بعض الأجزاء ناحية البوابة الأولى.
ناصر محمد، أحد ساكني الوكالة، قال أنه وأسرته من الجيل العاشر في المكان، وإنهم توارثوه عن أجدادهم، حيث كان جدهم الأكبر من العاملين بالوكالة إبان إنشائها في العصر العثماني، مؤكدا أنهم متمسكون بحقهم في الإقامة بالوكالة ولن يتركوا المكان، الذي يمثل المأوى بالنسبة لهم.
على الجانب الآخر، تحولت وكالة ثابت إلى مخزن للبضائع تم تأجيره لأهالي المنطقة مما تسبب في ضياع قيمتها الأثرية بمحو حالتها التراثية، فيما لم يتبقَّ إلا وكالة شلبي التي ما زالت صامدة في مواجهة الهجمة على التاريخ.
ومن جانبه أكد مسؤول بهيئة الآثار بأسيوط أن وكالة لطفي تتعرض بالفعل للاعتداء من بعض أهالي المنطقة الذين يزعمون أنهم مالكون لها بالوراثة، مشيرًا إلى أنه قام بتحرير محضر بالتعدي على الممتلكات الأثرية وتخريبها ومحو آثارها وتحويلها إلى منزل وسكن عائلي؛ مما يضر بالمبنى الأثري.
يذكر أن منطقة القيسارية بأسيوط بها 3 وكالات أثرية ترجع إلى العصر العثماني، أبرزها وكالتا لطفي وشلبي وثابت، شُيدت على الطراز المعماري العثماني، حيث يتوسطها فناء مستطيل الشكل، وسقف كل منها به نافذة كبيرة للإضاءة والتهوية، وتتكون الوكالة من طابقين، الأسفل منه للدواب وبه غرف تخزين البضائع، والعلوي للمعيشة والإقامة، واستضافة التجار القادمين من المدن البعيد، ولعبت هذه الوكالات قديمًا دورًا هامًّا اقتصاديًّا وثقافيًّا، حيث كانت أسيوط بداية لدرب الأربعين، وبوابة مهمة لانتشار الثقافة العربية والإسلامية إلى غرب إفريقيا.
The post بالصور| الأهالي يستولون على وكالة لطفي الأثرية بأسيوط appeared first on البديل.
ليست هناك تعليقات