البديل
أوغندا.. عدد الفقراء يتزايد
تعتبر أوغندا من أفقر الدول في العالم وليس في القارة الإفريقية فحسب، ولأنه لا تصل إليها المساعدات الإنمائية، أصبح عدد الفقراء فيها في تزايد دون خطة علاجية صحيحة لاحتواء هذه الأزمة.
قال موقع ذي كونفرزيشن إن المزيد من الأوغنديين أصبحوا أكثر فقرًا خلال السنوات الخمس الماضية على الرغم من التحسن في حجم الاقتصاد، وتشير التوقعات الاقتصادية لشركة برايس ووترهاوس كوبرز التي تغطي الفترة من يوليو إلى سبتمبر 2017 إلى أن معظم الفقراء يعانون بشدة من التفاوت في الحصول على الخدمات الاجتماعية مثل التعليم والصحة.
وأضاف الموقع: لقد ارتفع عدد الفقراء بما يتماشى مع النمو السكاني، حيث إن ارتفاع مستويات التفاوت في الدخل يؤثر سلبًا على تحويل النمو في الاقتصاد والحد من الفقر، فبينما تضاعف الناتج الاقتصادي الذي يقاس بالناتج المحلي الإجمالي على مدى السنوات الخمس الماضية، انخفض معدل الفقر قليلاً فقط.
وتابع الموقع: وفي حين تؤكد الحكومة أن 19.7 في المائة فقط (سبعة ملايين) من الأوغنديين هم دون خط الفقر، يدعي المحللون أن 70 في المائة من الأوغنديين معرضون للخطر، وهم يقعون أحيانًا تحت خط الفقر.
على سبيل المثال، المزيد من الأوغنديين يكونون أفضل حالاً في موسم الحصاد، ويعود الفقر ليطيح بهم من جديد بعد توقف الموسم، وتقول برايس ووترهاوس كوبرز إن أولويات خطة التنمية الوطنية الثانية في مجالات الزراعة والسياحة والبنية التحتية والمعادن والنفط والغاز وتنمية رأس المال البشري تهدف إلى ضمان نمو الاقتصاد.
وكان من المفترض أنه في الفترة بين عامي 2016 و2020، أن تكون هناك زيادة في الإنتاجية في جميع القطاعات الخمسة وزيادة القيمة المضافة للسلع الأساسية، وخاصة المنتجات الزراعية والمعدنية، ومن شأن ذلك أيضًا أن يغذي بيئة يمكن أن يزدهر فيها التصنيع، وبالتالي يحدث تحسن كبير في تقديم الخدمات العامة، ولكن هذا سيكون له تأثير إذا نما الاقتصاد بنسبة 6,3% سنويًّا.
وقالت شركة “برايس ووترهاوس كوبرز”: “لسوء الحظ، فإن نمونا السنوي خلال السنتين الأوليين في المرحلة الحالية من المرحلة الثانية كان مخيبًا للآمال”، مشيرة إلى أن النمو في الفترة 2015 / 2016 كان 4.7 في المائة، وفي الفترة 2016/ 2017 كان 3.9 في المائة فقط.
ويترجم ذلك إلى معدل نمو سنوي متوسط قدره 4.3 في المائة خلال السنتين الأوليين من المرحلة الثانية من خطة التنمية الوطنية، وهو ما لا يكفي للتأثير على الحد من الفقر، حيث يزداد عدد سكان أوغندا بمعدل سنوي قدره 3%؛ مما يجعل تأثير النمو أقل تأثيرًا على حياة غالبية الفقراء.
ويتزامن تقييم برايس ووترهاوس كوبرز مع نتائج أوكسفام أوغندا، حيث في تقرير صدر في مارس 2017 ظهر أن الفقراء الأوغنديين أصبحوا أكثر فقرًا، بينما أصبح الأغنياء أكثر ثراء، وقالت أوكسفام إن أوغندا شهدت “نموًّا مع استبعاد”، حيث استفاد القليل نسبيًّا من المكاسب الاقتصادية.
وخلصت الدراسة إلى أن أغنى 10 في المائة من السكان يتمتعون بنسبة 35.7 في المائة من الدخل القومي، في حين أن أفقر 10 في المائة يدعون أن نسبة ضئيلة تبلغ 2.5 في المائة، ويقدر حجم اقتصاد اوغندا بنحو 26 مليار دولار، وعلى الرغم من استيعاب أكبر عدد من الأوغنديين – حوالي 70 في المائة – فإن حصة الزراعة تبلغ 23 في المائة فقط.
The post أوغندا.. عدد الفقراء يتزايد appeared first on البديل.
ليست هناك تعليقات