البديل
غضب في دمنهور بعد فضيحة البيع بأسعار وهمية لإرضاء الوزير
غضب عارم انتاب أهالي مدينة دمنهور بالبحيرة، بسبب ما اعتبروه فضيحة قامت بها الإدارة المحلية ومسؤولو المحافظة، بخداع وزير التنمية المحلية الدكتور هشام الشريف، الذي كان في زيارة للمدينة تفقد خلالها عددا من منافذ بيع السلع التابعة للوحدة المحلية بأسعار منخفضة، حيث تبين أن الأسعار المعروضة هي أسعار وهمية وضعت لتنال إعجاب الوزير، وبمجرد انتهاء الزيارة اختفت السلع، وعادت الأسعار إلى طبيعتها، ليفاجأ المواطنون بالأسعار الجديدة.
أثناء تفقده منافذ البيع، أبدى الوزير إعجابه بتوافر سلع مثل الخيار بـ3 جنيهات ونصف جنيه للكيلو، بينما يباع في الأسواق بما يتراوح بين 8 و10 جنيهات، كما تم عرض الفلفل الملون كبير الحجم بسعر 3 جنيهات في الوقت الذي يباع فيه بالأسواق بـ15 جنيها للكيلو.
بمجرد انتهاء زيارة الوزير وتوافد المواطنين للشراء بالأسعار المعلنة فوجئوا باختفاء السلع، وكان رد مشرفي المنافذ أن الكميات نفذت، وعاود المواطنون التردد فلم يجدوا أي أثر لتلك الأسعار أو السلع، مما أثار حالة من الغضب والسخرية ضد المسؤولين بمجلس مدينة دمنهور.
المهندس طارق الحناوي، أحد مواطني دمنهور، قال إن ما حدث يمثل فضيحة وجريمة ضد مواطني دمنهور وضد وزير التنمية المحلية، ويقع تحت مسمى الخداع، فكيف يجرؤ مسؤول أن يخدع قياداته ويخدع شعبا يعاني من ارتفاع الأسعار وسوء الأحوال ويمر الأمر دون محاسبته بعد افتضاح الأمر؟
وأضاف الحناوي لـ”البديل” أن الأسعار التي شاهدها خلال زيارة الوزير كانت مثيرة بسبب انخفاضها الشديد، ما دفع مئات المواطنين للتوجه للمنفذ لشراء مستلزمات عيد الأضحى من خضار وفاكهة فلم يجدوا سوى خيبة الأمل، وطالب بمحاسبة عاجلة وفورية لكل من شارك في خداع الوزير والمواطنين.
وقالت نجوى الجرجاوي، ربة منزل، إن ما حدث فضيحة يتحمل مسؤوليتها مجلس مدينة دمنهور، مطالبة بحق المواطنين في مساءلة المسؤولين الذين غرروا بهم واستخدموهم في تلك المسرحية الهزلية لكسب رضا معالي الوزير.
وطالبت الجرجاوي، الجهات الرقابية بعدم ترك ما حدث في دمنهور يمر مرور الكرام حرصا على الدولة التي تهتز ثقة المواطن بها بسبب مثل تلك الممارسات لبعض المسؤولين الذين لا يستحقون البقاء في مواقعهم، بحسب قولها.
من جانبه، علم “البديل” أن المهندسة نادية عبده، محافظ البحيرة، وبّخت مسؤولي الإدارة المحلية والتموين بدمنهور، وأمرت بتوفير نفس السلع وبنفس الأسعار لمدة لا تقل عن شهر متواصل، ورفضت كل المبررات التي قدمها المسؤولون، إلا أن الواقع أن المنافذ حتى الآن تخلو تماما من الخضر والفاكهة، ولا يوجد بها سوى كميات محدودة من اللحوم تباع بسعر 92 جنيها للبقري، و90 جنيها للضاني.
The post غضب في دمنهور بعد فضيحة البيع بأسعار وهمية لإرضاء الوزير appeared first on البديل.
ليست هناك تعليقات