البديل
«مخدر الشيطان» يدفع النواب إلى مطالبات بفتح «الجدول»
سامي سعيد – ماهيتاب عبد الفتاح
طالب عدد من النواب بضم بعض الأدوية الجديدة التي دخلت الأسواق وظهرت مؤخرا، إلى جدول المخدرات الممنوع تداولها، خاصة أن عدد من المحامين يستغلون عدم تسجيلها لأن بعضها يستخدم كدواء؛ للتهرب من المساءلة القانونية.
وأبرز الأدوية المخدرة غير المسجلة جدول، “الاستروكس”، أو ما يطلق عليه “مخدر الشيطان”، بالإضافة إلى “الفودو” أو “الفلاكا”، حيث أكد تقرير لصندوق الإدمان وتعاطي المخدرات، أنه استقبل ما يقرب من ألفي حالة يتعاطون هذه النوعية من المخدرات.
وتقدمت النائبة هيام حلاوة، بطلب إحاطة بشأن انتشار أنواع جديدة من المخدرات غير مدرجة جدول، مثل “الفلاكا”، وهي حبوب بيضاء يمكن استنشاقها أو حقنها في الجسم أو أكلها أو تدخينها، أو تعاطيها عن طريق السجائر الإلكترونية، ما يجعل شريحة متعاطيها واسعة، ويشعر متناولها بوجود من يلاحقه ويريد قتله، لذلك يهاجم الناس في الشوارع.
وأوضحت حلاوة، أن السبب في انتشار مثل هذا النوع من المخدر، ثمنه الزهيد وعدم تجريمه، مؤكدة أنه يحفز إفراز مادة “الدوبامين” في المخ، المسؤولة عن نقل الإشارات العصبية في جسم الإنسان وتمنعه من التخلص منها، فتتراكم كميات كبيرة من الدوبامين في مخ الإنسان مسببة له الهلوسات، مضيفة: “يسبب الفلاكا عند تعاطيه حالة من الهذيان ترتبط بالبارانويا والهلوسة الشديدة، التي تؤدي إلى ممارسة العنف، بما يؤدي إلى رفع درجة حرارة الجسم بشكل قد يؤدي إلى الوفاة، بالإضافة إلى الإضرار الشديد بالكلى”.
وتابعت: “انتشر العقار في السنوات القليلة الماضية، وانتشرت مقاطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي تظهر أشخاصا في حالة من الهلوسة والهذيان، والآن يدق ناقوس الخطر في الشرق الأوسط، حيث كثرت الشبهات بوصول مخدر الزومبي أو الفلاكا إلى مصر، خصوصا في الوراق وأوسيم، لدرجة دفعت الأهالي إلى الاستغاثة من الشباب الذي انجرف نحو ذلك”.
كما تقدم النائب السيد حجازي، بطلب إحاطة إلي وزير الصحة بسرعة ضم كل المخدرات التي ظهرت مؤخرا إلي جدول الأدوية المحظورة، مؤكدا أن هناك العديد من النواب انتقدوا تأخر وزارة الصحة في اتخاذ إجراءات للحد من انتشار هذه المخدرات في الشارع، خاصة أن أغلب من يتعاطها من فئة الشباب، ما يعني أنه تهديد للأمن القومي.
وقال محمد الكومي، النائب عن دائرة عين شمس، إن هناك عشرات الحالات تم اكتشاف تعاطيها أنواعا جديدة من المخدرات، وخصوصا “الفودو”، موضحا لـ”البديل”، أنه نظم عدة ندوات في المنطقة حول خطورة تعاطي هذا المخدر الذي يسبب عشرات الأمراض مثل السرطان وتليف الكبد، وأيضا يسبب الوفاة، مؤكدا أنه يعمل على وضع تشريع يضم جميع الأدوية الجديدة التي يساء استخدامها، سيتم تقديمه إلى مجلس النواب وإلزام الجهات المعنية بتطبيقه.
وأوضح الدكتور أحمد حسين، عضو مجلس نقابة الأطباء وطبيب بمستشفى العباسية للصحة النفسية، أن التقدم بطلبات إحاطة لإدراج العديد من الأدوية الغريبة التي ظهرت مؤخرا، ضمن جداول المخدرات، أمر جيد وخطوة ومهمة، خاصة أن هناك أنواعا عديدة من المخدرات الآن يتم تصنيعها واختلاطها, مضيفا لـ”البديل”، أن مخدر الفلاكا أو الزومبي، مازال مجهولا، لكن المطالبة بإدراجه جدول كخطوة استباقية، أمر جيد، إذا توافرت فيه الشروط الموجودة بالمخدرات.
من جانبها، أكدت سماح البرديسي، أخصائية نفسية بصندوق مكافحة الإدمان، أن الصندوق لم يستقبل أي حالة واحدة تتناول مخدر الفلاكا أو الزومبي, موضحة أن الحالة التي أثارت جدلا مؤخرا من خلال الأفعال الغريبة، حتى الآن، لم يوضح تقرير الطب الشرعي أنها تناولت مخدر الفلاكا، مضيفة أن خطوة إدراج المخدرات الغريبة جدول خطوة جيدة.
The post «مخدر الشيطان» يدفع النواب إلى مطالبات بفتح «الجدول» appeared first on البديل.
ليست هناك تعليقات