السبت، 6 يناير 2018

لم الشمل ولقمة العيش.. آمال اللاجئين في عام 2018

البديل
لم الشمل ولقمة العيش.. آمال اللاجئين في عام 2018

أكثر من 65 مليون شخص الآن مشردون بعيدا عن ديارهم وأوطانهم. وإذا كان اللاجئون والمشردون يشكلون دولة، لكانت دولتهم هي الدولة الـ 21 الأكبر على وجه الأرض. ومع بداية سنة جديدة، أجرت صحيفة الجارديان – بالتعاون مع مراسلين من صحيفة “إل بايس” الإسبانية، و”دير شبيغل” الألمانية و”لوموند” الفرنسية مقابلات مع عدد من اللاجئين من عدة دول مختلفة حول العالم لترصد في تقرير مطول آمالهم وأمنياتهم لعام 2018.

جنوب السودان.. 4 ملايين لاجئ ونازح داخلي

نويلا ايتاكو، 18 عاما

من: مقاطعة ياي، جنوب السودان

إلى: مخيم إيمفيبي، أوغندا

يقول: “أود أن تنتهي الحرب حتى يمكنني الذهاب للبحث عن عائلتي. إذا قُدر لي البقاء هنا في أوغندا، فأنا آمل أن نحصل على ما يكفي من الطعام ونعيش في أمان ولكن الأهم من ذلك كله أود أن أبدأ التدريب كممرض.

العراق.. 5.6 مليون

مروة كاظم، 29 عاما

من: بغداد، العراق

إلى: سامسون، تركيا

تقول: “آمل في العام الجديد لم الشمل مع والدي ووالدتي اللاجئين في ألمانيا. قلقي اليومي هو احتمال فقدان قريب عزيز آخر في العراق. لقد قتل أخي بالفعل في عام 2014”.

“همي الشاغل في تركيا هو تعليم ابنتي الكبرى. انضمت إلى مدرسة تركية، وأنا يجب علي تدريسها اللغة العربية في المنزل. الحياة مكلفة جدا في تركيا وفرص العمل محدودة جدا. زوجي يعمل عامل البناء، في الآونة الأخيرة أصيب بآلام في الظهر لكن عليه العودة إلى العمل حتى لا نتعرض لخطر الجوع”.

“نحن منهكين، فهناك ليالي لا يهدأ لدينا الشك بشأن كيفية كسب لقمة عيش الغد. أتمنى أن يشهد العراق فترة سلام وأمن حتى نكون قادرين على أخذ الأطفال لزيارة أجدادهم في بغداد وزيارة قبر أخي”.

ليبيا.. 640 ألف لاجئ

أكرم بن بوبكر، 28 عاما

من: طرابلس، ليبيا

إلى: كاتانيا، صقلية

يقول: “ليس لدي منزل. أعيش في الشارع، أنام حيث أستطيع. أعمل في الحقول وجمع الفواكه والخضروات من وقت لآخر من أجل البقاء على قيد الحياة”.

“ماذا أتوقع من العام الجديد؟ أشياء كثيرة، مثل كل عام. آمل أن أرى أخي مرة أخرى، والذي أصيب في حادث تصادم في ميلانو. وآمل أن أجد وظيفة مستقرة. أخشى من عدم العثور على منزل. أخشى من النوم في الشارع لبقية حياتي”.

الصومال.. 2.7 مليون لاجئ

أيانل أحمد إبراهيم، 24 عاما

من: مقديشو، الصومال

إلى: صقلية

يقول: “حلمي في العام القادم.. آمل أن أجد فريقا هنا في إيطاليا. أريد العيش هنا، أريد أن ألعب كرة القدم. في الصومال لم تتح لي الفرصة لإظهار موهبتي في الميدان. آمل أن أستطيع فعل ذلك هنا في أوروبا”.

“خوفي؟ أخشى من عدم القدرة على دعم عائلتي، حيث إنني على وشك أن أصبح أبا. أخشى من عدم العثور على وظيفة “.

سوريا.. 12.6 مليون لاجئ

روا أبو راشد، 24 عاما

من: دمشق، سوريا

إلى: جينا، ألمانيا

تقول: “أنا لست غير سعيدة، لكن تعلمت أن أخاف من الأمل. علمتني الحياة أن مصيرنا لا يكمن في أيدينا وأنه حتى الخطوات الصغيرة تتطلب الكثير من القوة. لقد قطعت شوطا طويلا من قبل ومنذ جئت أنا وعائلتي إلى ألمانيا في نوفمبر 2013. رأيت أحد أصدقائي يموت في الحرب وكنت على وشك الموت غرقا في البحر الأبيض المتوسط”.

“تعلمت اللغة الألمانية، وعملت على تحقيق أكبر هدف حياتي وهو دراسة الطب لمساعدة المحتاجين، شيء أردته ولكن لم أتمكن من فعله عندما اندلعت الحرب. أنا الآن أدرس التكنولوجيا الطبية لأن هناك قبول محدود في الطب وكانت درجاتي جيدة لكن غير استثنائية،. الأمل في أن أصبح طبيبة لا يزال في رأسي. سأتقدم مرة أخرى في الربيع”.

أكبر مخاوفي هي احتمالية أن لا أرى أجدادي مرة أخرى، حيث ما زالوا يعيشون في دمشق، وعلى الرغم من توقف القتال في بعض الأحياء، إلا أن الوضع ما زال خطيرا”.

جمهورية إفريقيا الوسطى.. 969 ألف لاجئ

بوسين ضيوف – أسم مستعار

من: بانغي

إلى: مخيم اللاجئين في المطار، والآن بانغي مرة أخرى

تقول: “أود الحصول على العدالة ومعاقبة الرجال الذين اغتصبوني. لكن المشكلة هي أنني لا أعرف وجوههم وحتى لو ذهبت إلى المحكمة لن يجدي الأمر شيئا لأنني لن أستطيع التعرف عليهم. يؤلمني كثيرا أنني لا أستطيع أخذ حقي”.

“ما أريده الآن هو إعادة بناء حياتي. أريد أن أبدأ عمل جديد. أريد حقا المساعدة لبدء حياة جديدة”.

ميانمار.. 923 ألف لاجئ

نارول أمين، 12 عاما.

من: تولا تولي، بلدة مونغداو، ميانمار

إلى: مخيم بالوخالي للاجئين، بنغلاديش

يقول: “لست سعيدا هنا في بنغلاديش. أفتقد بلدي وقريتي كثيرا. أود الذهاب إلى المدرسة. لا أحب أي شيء هنا. أريد أن أكون شخصا متعلما. كان جدي ملالا مشهورا وأنا أريد أن أكون مثله”.

“أنا بحاجة إلى العودة إلى ميانمار والعيش مرة أخرى في قريتنا. وإذا أعادت لنا حكومة ميانمار حقوقنا، فإننا سنتمكن في العيش في أمان. وإذا لم يحدث، قد نضطر إلى الموت في ميانمار”.

جمهورية الكونغو الديمقراطية.. 3.5 مليون لاجئ

إدوارد مولا روشامبارا، 24

مخيم كاكوما للاجئين، كينيا.

ولد روشامبارا لاجئا

يقول: “سيكون جيدا في 2018 إذا أراد الله لي الخروج من هذا المخيم إلى بلد متقدم حتى أستطيع العودة إلى المدرسة وتحقيق أحلامي. أريد أن أعمل في مساعدة الأطفال في جميع أنحاء العالم”.

“أريد أن أعمل بمجال الإغاثة الإنسانية الدولية مع الأطفال لأنهم أصحاب المعاناة الأسوأ لأنهم لا يعرفون ما يجري. كل ما أتمناه حقا هو أن يعم السلام”.

اليمن.. 3 ملايين لاجئ

تقية علي منصور، 45 عاما

من: تعز، اليمن

إلى: مخيم خامر للنازحين، صنعاء، اليمن

تقول: “آمل أن أعود إلى بيتي في قريتي. آمل أن يساعدني أحد على إعادة بناء بيتي من الصفر، وآمل أن تكون الحرب قد انتهت في عام 2018 لأنه تم تدميرنا”.

“آمل أيضا أن أكون قادرة على رؤية عائلتي مرة أخرى. هم يعيشون في مدينة تعز حيث قتل زوجي بينما كان عائدا إلى المنزل. حالتي الصحية متدهورة، لم أتلق أي رعاية طبية. أنا حزينة حقا لأن الحرب دمرت بيتي وحياتي”.

“آمل أن تنهي المملكة العربية السعودية قصفها وحصارها وأن يتوقف القتال ونعيش في سلام”.

نيجيريا.. 3.2 مليون لاجئ

ديبورا مورفوس، 24 عاما

من: أدماوا، نيجيريا

إلى: مخيم باغا سولا، تشاد

تقول: “هاجمت جماعة بوكو حرام قريتنا. نحن هربنا، لكن والدتي كانت مسنة جدا ولم تستطع الهرب، لذلك قتلوها”.

“ليس هناك سلام في قريتنا. بوكو حرام لا تزال هناك. وقد عاد البعض رغم أنهم خائفون. لكن لديهم وظائف هناك، مضطرين للعودة”.

“والدي لا يزال هناك. أتصل به كل أسبوع. أسأل دائما عن الأخبار وعما إذا كان الناس على قيد الحياة أم أموات. أنا لا أريد العودة إلى نيجيريا، ليس هناك سلام. كنت أتمنى لو كان لدي المال للذهاب وزيارة والدي”.

السودان.. 2.9 مليون لاجئ

أحمد خميس، 27 عاما

من: دارفور، السودان

إلى: فيشي، فرنسا

يقول: “أولويتي لعام 2018 هو العثور على عمل. حصلت على وضع لاجئ قبل ستة أشهر ولدي شقة. أود أن أحضر زوجتي إلى هنا، إنها لا تزال في دارفور. لكن يجب أن يكون لدي وظيفة أولا. أجريت مقابلة لوظيفة سائق شاحنة بضائع ثقيلة وما زلت في انتظار الرد”.

“كنت سائقا لمنظمة غير حكومية في دارفور، ولكن اضطررت إلى المغادرة في عام 2015 بعد تلقي تهديدات من الأمن القومي. طلبت مني أجهزة الاستخبارات أن أشجب المعارضين السياسيين في المخيمات التي لدي وصول إليها. كان لي وظيفة، أصدقاء، زوجة. الآن يجب أن أعيد بناء كل شيء”.

أفتقد كل شيء في بلدي وحياتي – الغذاء، الروائح، الجو، الأسرة في رمضان. في عام 2018 آمل أن يتوقف القمع في دارفور. نحن لا نسمع عن ذلك كثيرا في الصحافة، ولكن الجرائم ترتكب كل يوم تقريبا”.

أفغانستان.. 5.2 مليون لاجئ

ناسرات، 17 عاما

من: أفغانستان

إلى: فلودا، السويد

يقول: “نحن نحلم فقط بأن نكون قادرين على العيش في بلد لا نخشى فيه الموت، لقد قتل والدي ووالدتي من جانب الطالبان. أحلم بأن أستطيع إخراج شقيقي البالغ من العمر سبع سنوات من أفغانستان”.

“أخي لديه الكثير من الأمل لكنه لا يعرف إنني تلقيت إشعار الترحيل. لدينا الحق في تقديم طلب ثلاث مرات لمراجعة قرار الترحيل، لكن بعد ثلاثة مرات رفض، يتم اعتقالنا ووضعنا على متن طائرة.. لدي الكثير من الكوابيس”.

 

 

The post لم الشمل ولقمة العيش.. آمال اللاجئين في عام 2018 appeared first on البديل.


ليست هناك تعليقات

جميع الحقوق محفوظة لــ مدونة عربي التعليمية 2015 ©