الاثنين، 19 فبراير 2018

%10 من حصة «إيني» إلى جهة مجهولة.. وهدفان وراء الصفقة

البديل
%10 من حصة «إيني» إلى جهة مجهولة.. وهدفان وراء الصفقة

دون الإفصاح عن الجهة، أعلن المدير المالي لشركة إيني الإيطالية، صاحبة امتياز حقل ظهر للغاز، عن بيع 10% نسبة إضافية من حصتها في الحقل، التي تبلغ 35% وفقا للتعاقد، الذي يبيح لها بيع أجزاء من حصتها، بعد موافقة وزارة البترول.

ولم تكن هذه المرة الأولي التي تبيع فيها الشركة، نسبة من حصصها في الحقل؛ حيث باعت قبل فيما قبل ١٠% إلى شركة بي بي البريطانية، و٣٠% لروس نفت الروسية، والأزمة تكمن في عدم إعلان هوية الدولة أو الشركة، التي تم بيع الحصص لها، على عكس ما حدث في المرات السابقة.

قبل عملية البيع المجهولة، تمتلك شركة إيني الإيطالية، 60% من منطقة امتياز الحقل، في مقابل 30% للشركة الروسية، و10% للشركة البريطانية، دون المساس بحصة مصر البالغة 65% من إجمال الحقل، وهدف الشركة الإيطالية من وراء دخول شركاء آخرين؛ أولا ضمان حقوقها المادية، وثانيا توفير تمويل لازم من أجل إكمال المشروع.

وخلال المرحلة الأولى للعمل بالحقل، بلغت الاستثمارات التي ضختها الشركة الإيطالية نحو 3.8 مليار دولار تزيد إلى 4 مليارات دولار مع اكتمال المرحلة الأولى، تتضاعف إلى 16 مليار دولار على مدار عمر المشروع، ومع بدء المرحلة الثانية، تريد الشركة ضخ مزيدا من التمويل للتنفيذ، ودخولها في عمليات إنتاج الغاز بالحقول القبرصية واليونانية، وضع التزامات جديدة عليها، ما يتطلب مزيدا من توفير الأموال اللازمة لتلك العمليات الإنتاجية.

وقال الدكتور جمال القليوبي، الخبير البترولي وأستاذ هندسة البترول بالجامعة الأمريكية، إن عدم إعلان الشريك الجديد في حقل الغاز المصري “ظهر”؛ لأن التعاقد لم يكتمل ومازال هناك تفاوض، لكن في المرتين السابقتين، كان الإعلان بعد التفاوض والانتهاء من توقيع عقود الشراكة.

وأضاف القليوبي لـ«البديل»، أنه لا يمكن أن يدخل شريك لا توافق عليه مصر؛ لأن الاتفاق الموقع بين الحكومة وإيني الإيطالية، ينص على موافقة الأولى على أي شريك يدخل للاستثمار في حصة الشركة، فمن المستبعد أن يكون هناك شريك ضد مصر.

وأعلن عن كشف حقل ظهر في 30 أغسطس 2015، باحتياطات تصل إلى 30 ‏تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، تعادل 5.5 مليار برميل مكافئ من النفط، بعد أن تم حفر البئر في ‏عمق مياه 1450 متر، ووصل إلى عمق 4131 مترا ليخترق طبقة حاملة بالهيدروكربونات بسمك حوالي ‏‏2000 قدم (يعادل 630 متر) من صخور الحجر الجيري من عصر الميوسين.‏

كما يقع المشروع على عمق يتراوح من 350 إلى 850 مترًا من سطح البحر، وتقدر الاحتياطيات ‏المكتشفة من الغازات والمتكثفات بالمشروع نحو 5 تريليونات قدم مكعب وحوالي 55 مليون برميل ‏متكثفات، ويساهم إنتاج الحقول الجديدة ‏في تقليل استيراد مصر من الغاز المسال من الخارج والمقدر بنحو 1.2 مليار قدم مكعب يوميا من الغاز.‏

 

The post %10 من حصة «إيني» إلى جهة مجهولة.. وهدفان وراء الصفقة appeared first on البديل.


ليست هناك تعليقات

جميع الحقوق محفوظة لــ مدونة عربي التعليمية 2015 ©