عـر.بـي -
مفاتح تدبر السنة والقوة في الحياة
- د. خالد بن عبد الكريم اللاحم
المفتاح الأول: حب السنة
وهو المدخل للانتفاع بالسنة في الحياة، وهو السائق والدليل إلى كنوز وخيرات هذا العلم العظيم الذي لو وعته الأمة الإسلامية لسادت العالم.
ولتحصيل حب السنة طرق ثلاثة:
الأول: الدعاء.:
التضرع إلى الله تعالى آناء الليل وآناء النهار أن يرزقك تعظيم السنة والانتفاع بها ومن ذلك الدعاء الذي جاء في السنة نفسها، فعن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول -إذا صلى الصبح حين يسلم-:
اللهم إني أسألك علما نافعا، ورزقا طيبا، وعملا متقبلا
مسند أحمد 5-244 ، سنن أبي داود : 1-475 ، المستدرك : 1-401 ، 3-307
والعلم بالسنة من أعلى مراتب العلم النافع ومن أرفع درجاته.
وكذلك دعاء سنَّه النبي صلى الله عليه وسلم لنا خمس مرات في اليوم والليلة على الأقل، فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيده وقال:
يامعاذ والله إني لأحبك، فقال: أوصيك يا معاذ لاتدعن في دبر كل صلاة تقول اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
مسند أحمد : 1-294 ، سنن أبي داود 1/475 ، سنن ابن ماجه 1-298، 318 ، 322
والإعانة على الشئ تستلزم الإعانة على وسيلته والآلة المؤدية إليه وهو هنا حب السنة وتذكرها وكثرة قراءتها، ومحاولة فهمها، والفرح بما يقف عليه منها
ولتحصيل حب السنة طرق ثلاثة:
الأول: الدعاء.:
التضرع إلى الله تعالى آناء الليل وآناء النهار أن يرزقك تعظيم السنة والانتفاع بها ومن ذلك الدعاء الذي جاء في السنة نفسها، فعن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول -إذا صلى الصبح حين يسلم-:
اللهم إني أسألك علما نافعا، ورزقا طيبا، وعملا متقبلا
مسند أحمد 5-244 ، سنن أبي داود : 1-475 ، المستدرك : 1-401 ، 3-307
والعلم بالسنة من أعلى مراتب العلم النافع ومن أرفع درجاته.
وكذلك دعاء سنَّه النبي صلى الله عليه وسلم لنا خمس مرات في اليوم والليلة على الأقل، فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيده وقال:
يامعاذ والله إني لأحبك، فقال: أوصيك يا معاذ لاتدعن في دبر كل صلاة تقول اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
مسند أحمد : 1-294 ، سنن أبي داود 1/475 ، سنن ابن ماجه 1-298، 318 ، 322
والإعانة على الشئ تستلزم الإعانة على وسيلته والآلة المؤدية إليه وهو هنا حب السنة وتذكرها وكثرة قراءتها، ومحاولة فهمها، والفرح بما يقف عليه منها
الثاني: القراءة في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم
فمن المجرب والمشاهد أن العيش مع أحوال النبي صلى الله عليه وسلم يبعث في نفس المسلم تعظيمه وتبجيله ومن ذلك تعظيم كلامه وتقديسه وهذا ينتج الحرص على سنته وبذل الأوقات الثمينة في تحصيلها والعمل بها.
وإن أقرب الكتب لتحقيق هذا المعنى هو القرآن الكريم متى قرأه المسلم قراءة تربوية يطبق فيها مفاتح التدبر كاملة فإنه مع مرور الوقت يحس أنه يعيش في عصره، يسمع صوته، يراه وهو يصلي، وهو يمشي، وهو يتكلم، وهو يفرح، وهو يحزن، وهو يجاهد صلى الله عليه وسلم، فما أظن كتابا يحقق هذا المعنى كما يحققه القرآن الكريم، قد تستفيد هذا المعنى من قراءة كتب السيرة أو كتب الشمائل لكن ما تستفيده من تصوير القرآن الكريم لأحوال النبي صلى الله عليه وسلم وأحوال آل بيته وصحابته يكون أعظم وأكبر أثرا.
وإن أقرب الكتب لتحقيق هذا المعنى هو القرآن الكريم متى قرأه المسلم قراءة تربوية يطبق فيها مفاتح التدبر كاملة فإنه مع مرور الوقت يحس أنه يعيش في عصره، يسمع صوته، يراه وهو يصلي، وهو يمشي، وهو يتكلم، وهو يفرح، وهو يحزن، وهو يجاهد صلى الله عليه وسلم، فما أظن كتابا يحقق هذا المعنى كما يحققه القرآن الكريم، قد تستفيد هذا المعنى من قراءة كتب السيرة أو كتب الشمائل لكن ما تستفيده من تصوير القرآن الكريم لأحوال النبي صلى الله عليه وسلم وأحوال آل بيته وصحابته يكون أعظم وأكبر أثرا.
الثالث: القراءة عن أهمية السنة:
وهذا يكون بالقراءة عن أخبار السلف في تعظيمهم لحديث النبي صلى الله عليه وسلم واجتهادهم في خدمته، والأخبار والقصص في هذا المجال كثيرة مشهورة، وكتب السنة والتراجم قد حفلت بالكثير من الأخبار والنماذج الحية التي تبعث في نفس المسلم الهمة لتعظيم السنة والنشاط في كتابتها وحفظها والعمل بها ونشرها والدعوة إليها، ومن الكتب المهمة في هذا المجال كتاب: (سير أعلام النبلاء للحافظ الذهبي)، وكتاب: (الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي)، وكتاب ( الرحلة في طلب الحديث للخطيب البغدادي) وكتاب: (جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر)، فينبغي على كل ناصح لنفسه ألا ينقطع عن القراءة في هذا الجانب لئلا يضعف تعظيمه للسنة ، وتضعف قيمتها في قلبه فيزهد فيها ويهجرها، فالقراءة عن أهمية الشئ مفتاح الاهتام به والحرص عليه.(1 )إن نصوص سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لو كانت عند أهل حضارة أخرى لكتبوها في المحافل والمجامع والميادين العامة، ولتغنوا بذكرها ونقشوها في بيوتهم بل في قلوبهم، إننا نراهم يتغنون بنصوص وحكم مفكريهم التي لا تعد شيئا بالنسبة لحكمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فيا لله العجب ما أغفلنا عن هذه الطاقة التي منحنا الله إياها فنتركها ونذهب لدراسة طرق وأساليب توليد الطاقة المعنوية عند الشرق أو الغرب فصدق علينا قول الله تعالى:
﴿ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ ﴾ [(61) سورة البقرة ]
إن حب السنة ليس دعوى تقال باللسان ويصرح بها في الخطب والكلمات، وتسطر بها صفحات الصحف وموجات الأثير، بل هي حقيقة لها علامات ومقاييس وموازين، من جاء بها صُدق قوله وأقر على دعواه، ومن هذه العلامات:
1- كثرة قراءتها ومطالعة كتبها.
2- محاولة حفظها والحزن والأسف على فوات ذلك.
3- الفرح بمجالسها ومنتدياتها ولقاءاتها.
4- الشوق إليها إذا طالت الغيبة عنها.
5- تطبيقها في جميع جوانب الحياة.المراجعوهذا الكتاب (مفاتح تدبر السنة) قدد تضمن نصوصا مهمة تكرار قراءتها تحقق حب السنة
مفاتح تدبر السنة والقوة في الحياة تم اضافه الموضوع بواسطة 3ar.be
موقع عربي- هذا الموضوع منقول من موقع (هنا جلال التعليمية) للوصول الى المصدر اضغط هــنــا
ليست هناك تعليقات